إستراتيجية الرد على العدوان ما بين تحقيق الهدف ومنع تجاوز الخطوط الحمراء

0 minutes مدة القراءة
563 مشاهدة

كتب حسين مرتضى .. منذ أن نفذت الجمهورية الإسلامية الإيرانية عملية الوعد الصادق الأولى بدء الحديث عن أهمية الرد والانتقال إلى مرحلة المواجهة لتأتي عملية الوعد الصادق الثانية والتي كانت أكثر تأثيراً على كيان الاحتلال من خلال إثبات فشله أمنياً وعسكرياً.إن كيان الاحتلال حاول الرد عسكرياً على عمليتي الوعد الصادق إلا أن الرد الصهيوني جاء هزيلاً من الناحية العسكرية حيث تمكنت الدفاعات الجوية الإيرانية من التصدي للهجوم الصهيوني وعدم تمكن الصواريخ الإسرائيلية من الوصول إلى أهدافها وهنا علينا التأكيد بأن كيان الاحتلال فشل أمنياً أيضاً عبر اختيار أهداف غير حيوية وهذا يعكس ضعفه من ناحية اتخاذ القرار.من جهة أخرى فإن صدى العدوان الصهيوني لم يكن مؤثراً على الشارع الإيراني حيث استمرت الحياة بشكل طبيعي إضافة لإثبات الشعب الإيراني بأنه متمسك بخيارات قيادته وداعماً لنهج المقاومة ناهيك عن سخرية الرأي العام الصهيوني من حكومته التي فشلت في الرد على إيران.وهنا علينا التأكيد بأن محور المقاومة لن يتجاوز أي عدوان صهيوني فالرد على أي عدوان لابد أن يكون حتمياً لمنع كيان الاحتلال وداعميه من تجاوز الخطوط الحمر مجدداً فقبول أي عدوان مسألة مرفوضة على الصعيد الشعبي وعلى الصعيد القيادي.وبالتالي فإن طبيعة الرد لابد أن تكون على مسارين الأول يحمل العنوان العسكري عبر استهداف مواقع عسكرية حساسة إضافة للمواقع الحيوية وهذا يعتمد على نوعية السلاح المستخدم وتأثيره المباشر على الأهداف وأن يكون الرد مدروساُ وموجعاً لكيان الاحتلال وفي حال التصعيد لن تكون الإدارة الأمريكية بعيدة عن تحمل نتائج مشاركتها في الحرب ضد محور المقاومة وبالتالي فإن المصالح الأمريكية ستكون في دائرة الإستهداف المباشر.أما المسار الثاني فسيكون عنوانه اقتصادياً ويستهدف الدول التي تسمح لكيان الاحتلال بإستخدام أجوائها أو أراضيها لشن أي عدوان وهذه المسألة ستكون ذات فاعلية كبيرة للضغط على الأنظمة المتحالفة مع كيان الاحتلال.لابد أن تعلم الإدارة الأمريكية ومعها كيان الاحتلال وكل الدول الداعمة للعدوان بأنها أمام مرحلة جديدة تختلف عن كل ما سبق فمن غير المسموح به أن يتم تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد.