إسناد جبهة غزة بين الحقيقة وحملات التضليل الاعلامي ..

0 minutes مدة القراءة
825 مشاهدة

كتب حسين مرتضى ..

كثيرة هي الأسئلة التي تحتاج لإجابة خاصة وأن البعض مازال حتى الآن يناقش قضية إسناد غزة من قبل المقاومة في لبنان وهنا لابد لنا من التأكيد على أن إسناد جبهة غزة هو واجب أخلاقي وإنساني أولاُ وما حدث على جبهة لبنان كان مخططاً بشكل مسبق من قبل كيان الاحتلال الصهيوني بغض النظر عن دور المقاومة في مساندة قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى.وهنا علينا أن نذكر البعض بأن كيان الاحتلال الصهيوني بدء منذ العام ٢٠٠٦ العمل على مواجهة المقاومة في لبنان من خلال عمليات أمنية واستخبارية أدت إلى تنفيذ عمليات اغتيال طالت عدد من قيادات المقاومة في داخل لبنان وخارجه وصولاً إلى مجزرة البيجر وثم اغتيال سيد شهداء الأمة وعدد من القيادات وبالتالي فإن العدو الصهيوني لم يكن ينتظر إسناد جبهة غزة من قبل المقاومة.

من يريد الحديث عن قضية إسناد غزة عليه أن يعلم بأن كيان الاحتلال كان يحضر لحرب خاطفة في لبنان والمناورات التي نفذها جيش الاحتلال في قبرص تؤكد هذه النظرية بشكل لايحتاج لأي تبرير.

إن كيان الاحتلال كان يهدف للقضاء على المقاومة في لبنان لضمان أمن مستوطنات شمال فلسطين المحتلة وانهاء ملف المقاومة الفلسطينية والمضي بمسار التطبيع مع عدد من الأنظمة العربية.إن الحديث اليوم عن قضية إسناد غزة على أنها السبب فيما يجري حالياً على الساحة اللبنانية والأقليمية هو جزء من حملات التضليل الاعلامي الممولة من قبل جهات خارجية هدفها الضغط على لبنان عموماً وبيئة المقاومة خصوصاً.لبنان مقاومة وشعباُ نفذوا القرار ١٧٠١ ورغم ذلك مازال كيان الاحتلال يواصل عدوانه على لبنان وسط صمت الدول الضامنة فأين هو دور رعاة هذا الاتفاق ولماذا لم يضغطوا على كيان الاحتلال لتطبيق الاتفاق والسؤال الأهم كيف يمكن أن نصمن أمن لبنان في ظل هذا الصمت؟