استقالة قائد الوحدة ٨٢٠٠ .. ويأتيك بالأخبار من لم تزود

0 minutes مدة القراءة
599 مشاهدة

كتب حسين مرتضى .. لم يكن خبر استقالة قائد الوحدة ٨٢٠٠ في جيش العدو مجرد خبر عابر فقبله قد استقال عدد من قادة العدو وتم التعامل مع تلك الإستقالات أنها إما كانت لأسباب خلافات ضمن أروقة جيش العدو أو أنها بسبب الإخفاقات الميدانية على جبهات القتال وعلى رأسها جبهة قطاع غزة.أما خبر استقالة قائد الوحدة ٨٢٠٠ فيأتي بعد مدة قصيرة من عملية الأربعين التي نفذتها المقاومة رداً على جريمة اغتيال القائد الجهادي السيد محسن شكر.العملية المركبة التي نفذها حزب الله شكلت صدمة لدى قيادات جيش العدو كونها أبرزت مدى ضعف الأجهزة الأمنية في هذا الكيان.إن اختيار حزب الله الوحدة ٨٢٠٠ كهدف استراتيجي أتى بسبب أهمية الوحدة كونها تعتبر “مؤسسة نخبوية” تابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وتُعتبر العمود الفقري لأنشطة التجسس والحرب الإلكترونية كما تتولى هذه الوحدة مسؤولية جمع المعلومات الاستخباراتية وتحليلها، خاصة فيما يتعلق بالتهديدات الأمنية ومن هنا تحديداً تأتي أهمية رد المقاومة حيث تم استهداف الجهة المسؤولة عن رصد تحركات المقاومة ومعرفة زمان ومكان عملية الرد وبالتالي فإن عملية الأربعين أسقطت الوحدة ٨٢٠٠ وكشفت بأنها مجرد نمر من ورق.الوحدة التي تعتبر الذراع الرئيسية في الحرب الإلكترونية والتي تلعب أدواراً مُحددة في التجسس ورصد الشفرات والإشارات والتشويش عليها بما في ذلك الردارية والتعامل معها لم تتمكن من رصد إطلاق حزب الله أكثر من ٣٠٠ صاروخ بوقت واحد إضافة لإطلاق ٦٠ مسيرة ناهيك عن فشلها في منع المسيرات الست من الوصول إلى أهدافها.الوحدة التي توفر أدوات اختراق وذكاء اصطناعي من الطراز العالمي مع انتقال الحرب من ساحات المعارك التقليدية ــ البر والبحر والجو ــ إلى التضاريس السيبرانية إضافة إلى تقديم تقارير ورؤى استخباراتية شاملة لحكومة العدو لم تستطيع أن تتنبأ برد حزب الله وهذا هو سبب استقالة قائدها.بدورنا نقول لمن حاول التشكيك بمدى أهمية رد المقاومة بأن إستقالة قائد الوحدة المستهدفة هو بمثابة الرد على كل من شكك وكما يقول الشاعر ( سَتُبْدِي لَكَ الأيَّامُ مَا كُنْتَ جَاهِـلاً .. ويَأْتِيْـكَ بِالأَخْبَـارِ مَنْ لَمْ تُـزَوِّدِ ).