استهداف يفتاح إليفليط .. معادلة جديدة للمقاومة على قائمة الحرب المركبة
كتب حسين مرتضى .. تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان فرض معادلات الردع الاستراتيجي عبر إدخال أهداف جديدة على قاعدة بيانات المقاومة لتكون معادلة الردع قائمة بشكل واضح لمنع كيان الاحتلال من تجاوز الخطوط الحمر ضمن قواعد الاشتباك.حزب الله اليوم يخوض حربا مركبة لتحقيق هدفين استراتيجيين الهدف الأول منع كيان الاحتلال من شن عدوان واسع على الأراضي اللبنانية وبالتالي فإن المقاومة تخوض حربا استباقية مع جيش العدو والهدف الثاني. يتمثل بإسناد جبهة المقاومة في غزة وذلك لمنع كيان الاحتلال من إنهاء المقاومة في فلسطين المحتلة.وفي إطار معادلات حزب الله الميدانية الجديدة استهدفت المقاومة قاعدة ومقر اللواء المدفعي والصواريخ الدقيقة 282 ومخازن التسليح والطوارئ التابعة لها في يفتاح إليفليط شمال غربي بحيرة طبريا بعشرات صواريخ الكاتيوشا.الإستهداف النوعي يحمل عددا من الرسائل يفهمها جيش العدو بشكل واضح فالقاعدة المستهدفة تبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية حوالي 18 كلم وبالتالي فإن المقاومة كسرت معادلة الحاجز الجغرافي لإستهدافاتها والتي حاول العدو أن يفرضها منذ بداية الحرب ومن الناحية العسكرية فإن القاعدة تعتبر من أهم القواعد العسكرية الصهيونية حيث تتبع لقيادة المنطقة الشمالية في جيش العدو الإسرائيلي وتضم مقر لواء المدفعية والصواريخ الدقيقة 282كما تضم القاعدة أسلحة النيران والصواريخ الدقيقة وهي مقر قيادة فرق احتياط وتضم أيضاً مركز تسليح متقدم إضافة لمخازن طوارئ.الإستهداف الذي تم تنفيذه بصليات من صواريخ الكاتيوشا وهي ليست صواريخ دقيقة يؤكد بأن المقاومة تمتلك بنك أهداف مهم وحساس كما أن استخدام هذا النوع من الصواريخ يؤكد مدى هشاشة القبة “الحديدية” إضافة للضعف الأمني والإستخباراتي لدى العدو الصهيوني.حزب الله تمكن من كسر معادلات الاحتلال وفرض معادلاته التي تحفظ أمن لبنان إضافة لتمكنه من التكيف مع الحرب الهجينة الحالية ومازال في جعبة الهدهد الكثير من المفاجآت.