الجبهة الثانية | صفقة نتنياهو – ترامب تؤجل صفقة غزة الى ما بعد الإنتخابات الأميركية

1 minute مدة القراءة
86 مشاهدة

نبدأ مع صحيفة هآرتس الإسرائيلية بنسختها الإنكليزية التي لخصت مقالاً مهماً في صحيفة نيورك تايمز للكاتب توماس فريدمان بعنوان نتنياهو يصعّد حرب غزة لمساعدة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للفوز مجدداً بالانتخابات الرئاسية الأميركية.فريدمان يدعو المرشح المنافسة هاريس للخوف من الخطوات التي سيقدم عليها نتنياهو كي يساعد ترامب على الفوز. ثم يوضح فريدمان ماهية هذه “الأشياء”: إطالة أمد مفاوضات الرهائن، وعرقلة أي نقاش حول حل الدولتين المحتمل، ورفض إخلاء ممر فيلادلفيا، وتصعيد الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة. ويقول فريدمان: “الأمر برمته عبارة عن احتيال، وهو احتيال أنشأه نتنياهو لغرض وحيد هو إبقاء نفسه على قيد الحياة، سياسياً، عبر الانتخابات الرئاسية الأميركية.وبحسب فريدمان، فإن نتنياهو يفهم الموقف الصعب الذي تواجهه هاريس عندما يتعلق الأمر بموقفها من إسرائيل. ويوضح: “إذا واصل نتنياهو الحرب في غزة حتى تحقيق النصر الكامل، مع سقوط المزيد من الضحايا المدنيين، فإنه سيجبر هاريس إما على انتقاده علناً وخسارة الأصوات اليهودية أو الصمت وخسارة أصوات العرب والمسلمين الأميركيين في الولاية الرئيسية، ميشيغان.ويضيف: “بما أن هاريس من المرجح أن تجد صعوبة في القيام بأي منهما، فإن هذا سيجعلها تبدو ضعيفة لكل من اليهود-الأمريكيين والعرب –الأمريكيين”. ويرى فريدمان أن هذا من شأنه أن يصب في مصلحة ترامب. فلا يريد نتنياهو فوزه فحسب، بل يريد أن يتمكن من إخبار ترامب بأنه ساعده على الفوز.ومن هنا، يمكن لنتنياهو أن ينسب لنفسه الفضل في الفوز بالحرب، وأن يوافق على وقف إطلاق النار لإعادة الرهائن، إذا كان أي منهم لا يزال على قيد الحياة في هذه المرحلة، وأن يعود إلى اتفاق التطبيع السعودي الإسرائيلي الذي خرج عن مساره في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.إن رؤية فريدمان للمستقبل، إذا حدث ذلك، قاتمة. يكتب: “يفوز نتنياهو. يفوز ترامب. تخسر إسرائيل. ستظل غزة تغلي، بالطبع. ستظل القوات الإسرائيلية تحتلها. ستتحول إسرائيل إلى دولة منبوذة أكثر من أي وقت مضى، مع انتقال المزيد والمزيد من الإسرائيليين ذوي الإختصاصات للعمل في الخارج”.