الشيخ قاسم: طوفان الأقصى قلب المعادلة ولا محل للتطبيع في لبنان

أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن ورغم مرور 75 عاماً من الاحتلال الإسرائيلي لِفلسطين والقدس، فإن “إسرائيل” لم تتمكن من إلغاء الهوية ‌‏الفلسطينية، ولم تتمكن من شرعنة شبرٍ واحدٍ من فلسطين.وشدد الشيخ قاسم في كلمة له خلال فعالية منبر القدس، إن فلسطين مُحتلة إلى الآن والكيان الإسرائيلي لا دولة له ولا حدود، ولفت إلى أن طوفان الأقصى جاء لِيقلب المعادلة، مشيراً إلى أنه ومنذ 18 شهراً على طوفان الأقصى والقضية الفلسطينية تتألق في العالم وتبرز كحقيقةٍ لا يُمكن أن يُلغيها ‌‏أحد، وتنكشف إسرائيل بِأعمالها العدوانية الإجرامية، وفي آنٍ معاً تبين أن الكيان الإسرائيلي يعيش أزمة ‌‏وجود، ولا يُمكن لِهذا الاحتلال أن يُكرس حضوره وأن يأخذ أرض فلسطين.‏ووجه الشيخ قاسم كل التحية والتعظيم والتقدير لهذا الشعب الفلسطيني المُجاهد الأبي المعطاء المُضحي، هذا النموذج ‌‏الأسطوري الذي قدم الكثير الكثير من أجل أن يبقى مُتمسكاً بِأرضه وعزته وكرامته، كما وجه كل التحية للشهداء الأبرار، للجرحى، للأسرى، للعوائل، لحماس والجهاد والفصائل الفلسطينية، وإلى لأهل غزة والضفة الغربية وأراضي ال48 والقدس.‏وشدد على ان “هؤلاء جميعاً يُمثلون شعباً حيّاً برجاله ونسائه وأطفاله، وقد قدم هذا الشعب الغالي والنفيس من أجل كرامته ‌‏وحقه وعنفوانه وأرضه”.ولفت إلى أن هذا الصمود الأسطوري رغم 50 ألف من الشهداء وأكثر من 160 ألفاً من الجرحى ومليونين ‌‏وأربعماية ألفاً يتنقلون من مكان إلى آخر ويتعرضون للإبادة والتجويع والقهر ومحاولة الإذلال، لكنهم ‌‏صامدون، محتسبون أجرهم على الله تعالى، واثقون بِنصره وعطاءاته.‏وقال إن “هذا الشعب العظيم قدم أنبل من لديه، قدم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية ‏ورئيس ‏المكتب السياسي الشهيد القائد يحيى السنوار، إذاً القيادة في المقدمة والشهداء القادة والأبرار كُلهم ‏على هذه ‏الطريق، من حقنا اليوم أن نرفع الشعار الذي رآه المنتدى، منتدى القدس، شعار “على العهد يا ‏قدس” لأننا ‏سنستمر ولأن هذا الشعب الفلسطيني لن يتوانى ولأنه مع كل هذه التقديمات لا يمكن إلا أن يكون ‏في المقدمة ‏إن شاء الله لإستعادة القدس في يومٍ من الأيام”.