المقاومة الشعبية .. معادلة جديدة في مواجهة أي عدوان

0 minutes مدة القراءة
1039 مشاهدة

كتب حسين مرتضى ..

في ظل المتغيرات الاقليمية الأخيرة يبدو أن المشهد السياسي والميداني بات أكثر وضوحاً من ناحية فرض الإدارة الأمريكية لإرادتها المتعلقة بالحفاظ على أمن كيان الاحتلال الصهيوني.
لم يكن مستغرباً الهجوم الذي نفذته ما تسمى هيئة تحرير الشام على عدد من القرى الحدودية اللبنانية والهدف هو خلق حالة من التوتر الأمني على المناطق الحدودية ظناً منهم بأنهم قادرين على جر المقاومة لمواجهة مسلحة على الحدود للتشويش على العملية السياسية في الداخل اللبناني وإتهام حزب الله بالتدخل في الشأن السوري إلا أن أهل المناطق الحدودية هم من قاموا بالتصدي للعدوان وبالتالي تم سحب الذريعة الآتية بأوامر أمريكية.
وبالتزامن مع عملية التبادل التي نفذت لتسليم أسرى العدوان مقابل استلام عدد من الأطفال والنساء الذين اختطفتهم عصابات الجولاني نفذ كيان الاحتلال سلسلة غارات على مناطق في جنوب لبنان لاستفزاز المقاومة للرد على العدوان ولتقوم المقاومة بضبط النفس وإفشال المخطط مجدداً.
هنا لابد لنا من التأكيد على أن الحالة الشعبية لدى جمهور المقاومة قد أكدت بأن الشعب هو المقاومة وبالتالي لايمكن لأي قوة بأن تفصل المقاومة عن شعبها وهذه المعادلة ترسخت عندما زحف أهل الجنوب إلى قراهم لتحريرها كما تجلى بمشاهد دفاع أهل القرى الحدودية عن قراهم ومواجهتهم للعدوان الأخير.
إن قرار مواجهة العدوان لايكون فقط من خلال مجاهدي المقاومة بل هذا القرار يكون شعبياً ومن خلال ذلك تبقى المقاومة على أتم الجاهزية لمواجهة أي عدوان رغم كل محاولات إنهاء وجودها.