المقاومة والتفاوض بالنار .. حزب الله نموذجاً لتثبيت الحقوق والحفاظ على الثوابت

0 minutes مدة القراءة
415 مشاهدة

كتب حسين مرتضى .. تتسارع الأحداث على مستوى المنطقة حيث شهدت تحولات هامة في الفترة الأخيرة وذلك من خلال قرار وقف إطلاق النار على جبهة جنوب لبنان وبضمانات دولية.وعلى الرغم من الموافقة على القرار إلا أن المسألة الأهم تكمن في مدى المحافظة على تطبيق القرار ومنع الدول الضامنة لكيان الاحتلال من خرق القرار والاستمرار بإرتكاب المجازر بحق المدنيين إن كان في لبنان أو في قطاع غزة.ولكن على الرغم من هذه الادعاءات، فإن كل الشواهد تؤكد أن أي هدنة بين لبنان والكيان الصهيوني لم تكن ثمرة دبلوماسية غربية أو قوة صهيونية، بل نتيجة مباشرة لصمود المقاومة، وبالأخص حزب الله، الذي قلب موازين الصراع وأجبر الكيان الصهيوني على الخضوع.لقد تمكنت المقاومة من فرض إرادتها ضمن قرار وقف إطلاق النار والتفاوض بالنار مع كيان الاحتلال وهذا الأمر أسقط مشروع الناتو في المنطقة والذي كان مقرراً تنفيذه عبر البوابة اللبنانية. لقد اثبت حزب الله بأن المقاومة قادرة على تغيير المعادلات رغم حجم الخسائر وبأن القوة في الميدان تنعكس على طاولة المفاوضات وبالتالي لا يتم فرض الشروط على المقاومة كونها تحقق الانجازات على الأرض.اليوم، أكثر من أي وقت مضى، تحتاج الأمة الإسلامية إلى التكاتف ودعم المقاومة المسلحة، لأن التجربة أثبتت أن القرارات والاتفاقيات الدولية لا قيمة لها بالنسبة للصهاينة وحلفائهم. المقاومة وحدها هي التي تردعهم.  وهنا نقول بأن أصل وجود المقاومة هو تحرير الأرض والدفاع عن السيادة والحفاظ على الأمان وبالتالي فلابد من دعم حركات المقاومة اينما وجدت لتحقيق السلام ومنع العدوان.