بعد مئة يوم من ولاية ترامب.. المعارضة عاجزة عن الخروج من شللها
بعد مرور مئة يوم على عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، لا تزال المعارضة الديمقراطية في حال من الصدمة، بلا قيادة ولا رسالة، شبه عاجزة عن إيجاد موقع لها في مواجهة رئيس طاغي الحضور، يعمل على إعادة تشكيل المشهد السياسي الأميركي على صورته وصورة برنامجه.لخّصت أستاذة الشؤون العامة في جامعة فرجينيا، باربرا بيري، وضع الديمقراطيين بقولها إنهم “في مأزق”، موضحة لوكالة فرانس برس أنهم “يتقدّمون متعثّرين”، ويجدون أنفسهم مرغمين على “اعتماد موقع دفاعي” في مواجهة “فورة الغضب” التي يمثلها الملياردير البالغ 78 عاماً.ولفتت بيري إلى أنه خلال الأيام المئة الأولى من ولايته الأولى، عمّت “الفوضى الكاملة وقلة التنظيم” لأنه لم يكن يتوقع الفوز بالرئاسة، لكنه هذه المرة عاد إلى السلطة بخطة عمل وضعها حلفاؤه خلال السنوات الأربع الماضية.وأكدت بيري أن بداية ولايته هذه “غير مسبوقة” في تاريخ الولايات المتحدة، في ظل إصدار أعداد هائلة من المراسيم الرئاسية، وبلبلة التجارة الدولية، وتفكيك أجزاء كاملة من الدولة الفيدرالية تحت إشراف حليفه الملياردير إيلون ماسك، فضلاً عن تدابير أخرى.في المقابل، يواجه الديمقراطيون، الذين باتوا أقلية في مجلسَي الكونغرس، سلسلة طويلة من المشكلات، على رأسها افتقارهم إلى قيادي بارز، وغياب “رسالة منسقة أو موحّدة يقدمونها للأميركيين، سوى أن +ترامب مخطئ+”.ويثير هذا التخبط إحباط العديد من الناخبين الذين يتطلعون إلى معارضة أكثر قوةً وحيويةً في مواجهة ترامب. وقد بلغ غضبهم ذروته في منتصف آذار/مارس، عندما رضخ زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، في مواجهة مع الجمهوريين، وصوّت لصالح مشروع قانون تمويل لتفادي إغلاق الحكومة الفيدرالية.