“تجمع العلماء”: اشتباكات الحدود الشرقية غير بريئة وانضباط المقاومة وحصر الرد بالجيش فوت الفرصة على مخطط إدخال البلدين في حرب
أشارت الهيئة الإدارية في “تجمع العلماء المسلمين” في بيان اثر اجتماعها الدوري، الى أن “حرب الإبادة البشرية على غزة عادت بدعم مباشر وقوي من دونالد ترامب، بحيث أن قصف الطائرات والمسيرات أدى مساء أمس، إلى ارتقاء مئات الشهداء والجرحى، ظنا من العدو الصهيوني أنه بذلك سيركع المقاومة ويضطرها للإذعان إلى شروطه وإملاءاته، غير أن المقاومة صامدة وستقاتل كما في بداية طوفان الأقصى وستجبر العدو أخيرا على الإذعان والعودة صاغرا إلى طاولة المفاوضات غير المباشرة لإطلاق أسراه”.ولفت البيان الى أنه “في لبنان يتناغم الضغط الصهيوني مع ضغط هيئة تحرير الشام من جهة الحدود الشرقية التي وصلت إلى حد القصف العشوائي لقرى لبنانية على الحدود الشرقية مع سوريا، وبالتالي فإن هذا الأمر يجعلنا لا نستبشر خيرا من العلاقات بين لبنان وسوريا التي كنا وما زلنا نطمح لأن تكون علاقة أخوية والعمل لما فيه خير البلدين والشعبين”.ورأى أن “قيام بعض اللصوص بمحاولة سرقة قطيع أغنام لأهالي بلدة بقاعية ما اضطرهم للدفاع عن أرزاقهم وإيقاع ثلاثة قتلى من اللصوص كان من المفترض أن تكون موضوعا للجنة تحقيق بين البلدين وعدم السماح بتوتير الأوضاع ووصولها إلى ما وصلت إليه، فيما لو توفرت النوايا الحسنة وعدم الرغبة بالتصعيد، إلا أن الذي اتضح أن الموضوع برمته كان موضوعا لتخطيط مسبق والهدف هو صرف الأنظار عن المجازر التي ارتكبتها الهيئة في الساحل السوري، خاصة مع دخول الأمر ضمن تحقيقات دولية وتدخل من مجلس الأمن، غير أن انضباط المقاومة وعدم الإنجرار لما تريده الهيئة وحصر الرد بالجيش اللبناني أدى إلى تفويت الفرصة على المخطط الجهنمي لإدخال البلدين في حرب لا يستفيد منها سوى العدو الصهيوني”.وأكد أن “محاولة قيام الحكم في سوريا باتهام حزب الله بأنه وراء من قتل اللصوص فهو يكشف عما ذهبنا إليه من مؤامرة يعمل على تنفيذها في هذه النقطة الحساسة في البلدين”، منوها بـ”الاتفاق الذي حصل بين وزيري الدفاع في البلدين لوقف إطلاق النار متمنين الالتزام به”.