تشكيل الحكومة في لبنان.. حقائب حُسمت وأخرى تخضع للمشاورات وأطراف داخلية تعترض على طريقة التأليف

0 minutes مدة القراءة
64 مشاهدة

حنين الموسويرغم كل العقبات والعراقيل التي تطرأ على مسار تشكيل الحكومة بين الوقت والآخر، إلا أنه يبدو أن هناك إصرارًا من جانب الرئيس المكلف نواف سلام ورئيس الجمهورية جوزاف عون على تذليل العقبات للوصول إلى تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن.وخلال الساعات الأخيرة سرت أنباء عن نصيحة خارجية لنواف سلام، بفرملة هذه الاندفاعة بتشكيل الحكومة بانتظار تطورات معينة قد تجري على الساحة الإقليمية وتساعد بطريقة أو بأخرى في تشكيل الحكومة، بحسب مصادر متابعة.وعلى الرغم من كل هذا الإصرار والتسهيلات التي قدمت من جانب “الثنائي الوطني”، والتي أدت إلى الاتفاق على معظم الحقائب، لا زلنا نشهد بعض العقبات التي لها علاقة ببعض الأطراف الداخلية التي اعترضت على طريقة تشكيل الحكومة، وفق المصادر نفسها.وثمة حرص لدى سلام على تأمين “مناخ تعاون إيجابي”، على أن يكون القرار له في اختيار الأسماء المرشحة لتولي الحقائب. لكن بالمقابل اعتبرت بعض القوى السياسية أن الشروط التي وضعها سلام قاسية، خاصةً بعد رفضه ترشيحات قدمتها أكثر من جهة سياسية، بناءً على ملاحظات حول “الميول الحزبية الواضحة” لبعض الأسماء، كما برز ميله بشكل واضح إلى خرّيجي الجامعات الأميركية أو الجامعة اليسوعية في بيروت.ولا يزال سلام مصراً على التصدي للعادات الموروثة ومتمسكًا بالمعايير التي سبق واعلن عنها، كما قال في تصريح له مساء الأربعاء بعد لقائه العماد عون في قصر بعبدا. وبموازاة تأكيده على أهمية عمل الأحزاب، إلا أنه اعتبر أن هذه المرحلة دقيقة، لذلك اختار فعالية العمل الحكومية على التجاذبات السياسية.وطرح سلام مواصفاته للحكومة التي ينوي تشكيلها، بأن تكون منسجمة وحكومة إصلاح تضم كفاءات عالية، ولا تحمل في داخلها إمكانية تعطيلها.