جنوب لبنان امام مشهد التحرير الثاني .. رسالة إلى العالم
كتب حسين مرتضى ..
التاريخ يعيد نفسه وعنوانه التحرير الثاني من يتابع مشاهد عودة أهل الجنوب إلى قراهم رغم التهديدات الصهيونية تعود به الذاكرة إلى العام ٢٠٠٠ عندما شهد جنوب لبنان عودة أهله إلى قراهم.لقد راهن كيان الاحتلال الصهيوني على قضية عودة أبناء الجنوب عبر سلسلة من الاعتداءات والتهديدات وقد فشل رهان العدو حيث أثبت اهلنا في جنوب لبنان بأن المقاومة قائمة إن كان من خلال تواجد المجاهدين على خطوط التماس مع العدو أو من خلال المدنيين من أهل الجنوب.إن عودة اهلنا اليوم إلى قراهم وتحدي آلة القتل الصهيونية ما هو إلى رسالة بأن كل لبناني شريف هو مقاوم في مواجهة العدوان.لقد حاول كيان الاحتلال الصهيوني المماطلة في تنفيذ اتفاق وقف العمليات القتالية إلا أن إرادة اللبنانيين كانت الأقوى وكما انتصرت المقاومة في منع العدو من القضاء عليها تمكن أبناء المقاومة من الانتصار والعودة إلى قراهم لتعود معهم الحياة الطبيعية لتبدأ مرحلة البناء مجدداً.لقد وجهت المقاومة وبيئتها رسالة إلى العالم تؤكد استمرارها وعدم تراجعها عن مواقفها الراسخة رغم كل ما تعرضت له خلال الفترة السابقة وبالتالي فإن إرادة المقاومة لا يمكن كسرها كما أكدت المقاومة بأنها قادرة على تجاوز كل الظروف الإستثنائية التي تمر بها المنطقة كما أنها قادرة على التكيف وإعادة بناء نفسها.أهلنا في الجنوب أثبتوا بأنهم ماضون على درب سيد شهداء المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله وبأنهم يحملون إرث الشهداء ويحافظون عليه.