سوريا: 14 قتيلاً في جرمانا والشيخ الهجري يحذر من الفتنة الطائفية

0 minutes مدة القراءة
90 مشاهدة

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، بمقتل 14 شخصاً في مدينة جرمانا بريف دمشق، بينهم 7 مدنيين من أبناء المدينة، و7 عناصر من القوات الرديفة للحكومة السورية، في حصيلة مرشحة للارتفاع نتيجة الإصابات الحرجة التي خلّفتها الاشتباكات.ويسود هدوء حذر المدينة بعد ليلة من التوتر المسلح، على خلفية تسجيل صوتي منسوب إلى رجل دين درزي تضمّن إساءات دينية، أثار غضباً واسعاً وأعمال عنف متبادلة.وفي هذا السياق، أدان شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، الاعتداءات على المدنيين في جرمانا، والتي تهدف إلى شق الصف.وحذّر من الإساءة للمعتقدات، داعياً إلى “محاسبة المتورطين من دون انتقام جماعي، على اعتبار أن كل مخطئ يحاسب بشخصه بجريرة خطئه، ولا يمثل غيره أياً كان انتماؤه”.وتساءل الشيخ الهجري: “أين هو الأمن الذي وُعدنا به وسط استمرار التحريض الطائفي من دون محاسبة أو إدانة؟”، مشدداً على أن الصبغة التخوينية الجديدة لا أساس لها، مستهجناً طرحها في زمن نحتاج فيه إلى التعاون.وقال الهجري “ما زلنا تحت وطأة فكر اللون الواحد والإقصاء”، مشيراً إلى أن “شيئاً لم يُبنَ على مبادئ سليمة”.بدوره، أكد المتحدث باسم وزارة الأوقاف السورية، أحمد الحلاق، عدم التهاون مع أي اعتداء على المقدسات، مشدداً على التزام الجميع بروح المسؤولية وصون السلم المجتمعي.وأوضح أن الوزارة تتابع باهتمام قضية الإساءات الأخيرة للنبي الكريم والمقدسات، انطلاقاً من حرصها على حماية الرموز الدينية والهوية الوطنية، لافتاً إلى أنه تم التواصل مع النيابة العامة لتحريك الدعوى العامة استناداً إلى قانون العقوبات والمرسوم التشريعي الرقم 20 لعام 2022.في السياق ذاته، دعت وزارة العدل المواطنين إلى الالتزام بأحكام القانون وتجنب الانجرار نحو خطاب الفتنة والتجييش، مؤكدةً أنها لن تتهاون في ملاحقة الاعتداءات، خصوصاً تلك الموجهة إلى جناب الرسول الأعظم.