عدوان صهيوني مركب على إيران والرد سيكون على مستوى الحدث
كتب حسين مرتضى ..
المعركة بدأت هذه الجملة تختصر ما يجري اليوم على الساحة الإقليمية ومن خلال قراءة أولية لحقيقة ما جرى نجد بأننا أمام عملية أمنية – عسكرية مركبة تنتمي للجيل السادس من الحروب الأمريكية المركبة.كيان الاحتلال نفذ عدوانه على الجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال عملية أمنية استخبارية تم من خلالها تحديد أماكن تواجد عدد من الشخصيات الإيرانية المستهدفة والهدف من اغتيال هذه الشخصيات هو التأثير النفسي أولاً على الشعب الإيراني لأن القيادة الإيرانية قادرة على سد ثغرة فقدان عدد من القيادات العسكرية بشكل مباشر وهذا ماجرى فعليلاً على أرض الواقع.كما نفذ العدو الصهيوني عملية عسكرية استهدفت منشآت نووية وقواعد صواريخ وهي منشآت ثابتة من المتوقع وجودها ضمن بنك الأهداف الصهيوني.إن العدوان الصهيوني على إيران يطابق بشكل تام للعدوان على لبنان حيث تم استهداف قيادات في المقاومة وعلى رأسهم شهيد الأمة سماحة السيد حسن نصر الله والهدف هو زعزعة استقرار الوضع الأمني والعسكري.كما أن العدوان يطابق الهجوم الذي نفذته أوكرانيا في الأسابيع الماضية على الاراضي الروسية وأسفر عن تدمير عدد من القاذفات الروسية.وبالتالي فإننا أمام حرب مركبة ومعقدة عنوانها الخرق الأمني وهذا الخرق أمر طبيعي ضمن أي دولة في العالم.وهنا لابد لنا من التأكيد بأن تنفيذ كيان الاحتلال الصهيوني لعدوانه لم يكن هجوم منفرد بل هو هجوم مشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية وبالتالي فإن المناورات السياسية الأمريكية تأتي بمثابة عملية تمويه لتنفيذ العدوان المباشر.من المبكر أن نتحدث عن الرد على العدوان فنحن أمام رد أولي لابد أن يتبعه ردود مباشرة أكثر قوة سيكون لها أثر استراتيجي على كيان الاحتلال.