عقب تهديدات ترامب لـ “حماس”: نشوةٌ في “الكابينيت” قد تطيح باتفاق وقف النار… وصهاينة يتساءلون “هل يمكن ابتزاز مقاومة لم تهزمها الإبادة؟”
بين تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ “فتح أبواب الجحيم”، لابتلاع المقاومة الفلسطينية وأهلها في قطاع غزة، وكأن حليفه الصهيوني لم يفتحها طوال أكثر من خمسة عشر شهراً، وصمدت المقاومة وأهلها، بين تهديداته وبين نشوة رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو ويمينه الائتلافي بإمكانية “تصفية القضية الفلسطينية” متسلحين بخطط ترامب، تقف المقاومة ومعها جيش من أهلها الأحرار للتذكير بأن كل هذا الاستكبار دونه عقبات وعقبات وجولات طويلة من القتال غير مضمونة النتائج، يدرك تداعياتها ما تبقى من عقلاء. هؤلاء أنفسهم حذروا ويحذرون من موت الأسرى الصهاينة لأن المقاومة وحدها من تقرر عودتهم، ومن حرب طويلة، وصراعات مفتوحة سيشعلها فتيل التهجير في المنطقة.هذه التعقيدات تفسر ربما التأرجح السائد حالياً في الكيان والأوساط الأميركية، بين نعي الاتفاق من خلال التلويح بعودة الحرب في حال عدم تسليم “حماس” للأسرى السبت المقبل، وبين الرسائل التي تنهال على السلطة السياسية لدى الكيان من القيادات الأمنية والعسكرية بخصوص محاذير انهيار الاتفاق في المرحلة الحالية، وسط ضبابية في الموقف الأميركية، إذ لا زالت واشنطن على تواصل مع الوسطاء في المفاوضات وقد أرسلت مبعوثها ستيف ويتكوف في هذا الإطار بالرغم من تصريحات رئيسها “المثيرة للبلبلة”، كما وصفها بعض إعلام العدو.