كيان الاحتلال بين الفشل الاستراتيجي وسياسة الهروب نحو التصعيد

0 minutes مدة القراءة
413 مشاهدة

كتب حسين مرتضى .. مايزال التصعيد الميداني سيد الموقف على الساحة الإقليمية مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة والضفة الغربية فيما تستمر الإدارة الأمريكية بالمراوغة في ملف التفاوض حول وقف العدوان الصهيوني.وفي هذا الإطار تحاول حكومة الاحتلال تنفيذ سياسة الهروب نحو التصعيد عبر توسيع نطاق المواجهة بشكل جزئي خاصة وأن كيان الاحتلال لم يتمكن من تحقيق هدفه الإستراتيجي المتمثل بإنهاء ملف المقاومة داخل فلسطين المحتلة ليتمكن بعدها من التفرغ لباقي جبهات الإسناد.وفي هذا الإطار نفذ كيان الاحتلال يوم أمس غارات مكثفة على منطقة مصياف بريف حماة مدعياً إستهدافه مركزاُ للبحوث العلمية بذريعة استخدامه من قبل الجانب الإيراني الأمر الذي نفته الجمهورية الإسلامية الإيرانية علماً بأن العدوان قد طال مناطق مدنية آمنة حيث طال القصف الصهيوني منازل المدنيين في تلك المنطقة.إن العدوان الإسرائيلي كان رداً على دعم سورية للمقاومة فالمنظومات الصاروخية التي تستهدف العدو الصهيوني إما صناعة سورية أو تأتي عبر سورية وبالتالي فإن العدو حاول الرد على هذا الدعم عبر عدوانه الغير مسبوق والذي ارتقى على أثر ١٨ شهيداً سورياً غالبيتهم من المدنيين.وهنا نقول لمن يسأل عن الدور السوري هل عرفتم أهمية دور سورية في الحرب الحالية أم مازلتم تجهلون وتكذبون على أنفسكم إرضاء لواشنطن.ولمن يسأل أيضاً عن الرد السوري نقول أنه في العلم العسكري قد يأتي الرد مباشرة عبر استهداف نقاط العدو أو بشكل غير مباشر عبر استمرار الدعم لفصائل المقاومة سياسياً وعسكرياً وهذا ما تقوم به القيادة السورية.اليوم تحاول حكومة العدو توسيع رقعة المواجهة دون الدخول بحرب مفتوحة علماً بأن محور المقاومة جاهز لكل الاحتمالات.باختصار لايمكن لأي أحد أن يضع تصوراً حول المرحلة القادمة والتي تخضع لطبيعة الميدان وبالتالي سنكون أمام مرحلة هي الأدق في تاريخ الصراع مع الكيان الصهيوني وداعميه.