معلومات مغلوطة استكملها الصهيوني بكذبة الانزال .. ماذا جرى في ليلة مصياف؟
كتب حسين مرتضى ..منذ بدء الحرب في سورية كان كيان الاحتلال الصهيوني ينفذ اعتداءات جوية على عدد من المناطق داخل سورية بذريعة إستهداف مخازن السلاح أو نقاط تواجد حلفاء الجيش السوري وخلال الحرب كان الهدف من تلك الإعتداءات هو دعم المجموعات الإرهابية لوجستياً وبعد أن تم دحر المجموعات الإرهابية من معظم المناطق التي كانت تسيطر عليها بدء العدو الصهيوني مرحلة جديدة من الاعتداءات حيث كان مطار دمشق الدولي هدفا شبه دائم للعدو الصهيوني إضافة إلى استهداف عدد من المناطق السكنية كل ذلك بذريعة استهداف حلفاء سورية والمجال يطول لذكر تلك الاعتداءات والتي بسبب أحدها ردت الجمهورية الإسلامية الإيرانية عبر هجوم صاروخي استهدف عدد من القواعد العسكرية الإسرائيلية داخل فلسطين المحتلة.كيان الاحتلال يعتمد في إعتداءاته على بنك أهداف ثابت لديه إضافة للمعلومات الإستخبارية وعمليات الرصد والتجسس.مؤخراً نفذ كيان الاحتلال عدواناً جوياً على منطقة مصياف التابعة إدارياً لمحافظة حماة في المنطقة الوسطى في سورية.العدوان الذي يعتبر الأعنف حيث تم تنفيذه على دفعات وهنا لابد لنا من التأكيد على أن العدوان لم يكن يستهدف مركز البحوث العلمية .. إذاً ما هو الهدف؟تشير المعلومات إلا أن كيان الاحتلال تلقى معلومات استخباراتية حول تحرك رتل من الشاحنات المحملة بالصواريخ الدقيقة ليتخذ جيش العدو قراراً بتدمير الرتل عبر استخدام أسراب من الطائرات المسيرة الحديثة وليكتشف العدو مباشرة بأن الشاحنات المستهدفة كانت فارغة وليخبرنا العدو عن خسائره بعد إسقاط الجيش العربي السوري وحلفائه لعدد كبير من تلك المسيرات حيث تم استخدام صواريخ نوعية خلال عملية التصدي للهجوم.ولأن العدو قد اعتاد على ممارسة الحرب النفسية حيث يلجأ إلى نشر الأكاذيب بعد كل هزيمة يتلقاها تم الترويج لخبر يقول أن العدو الصهيوني نفذ عملية إنزال جوي في منطقة مصياف بهدف اختطاف مستشارين عسكريين إيرانيين ولأن هدفنا نقل الحقيقة نقول بأنه لايمكن دخول مروحيتين معاديتين إلى داخل الأراضي السورية خاصة مع وجود منظومات الدفاع الجوي والتي تغطي كافة المناطق الجغرافية السورية وبالتالي بمجرد دخول اي طائرة معادية يتم كشفها بواسطة الرادارات ويتم التعامل معها بشكل مباشر خاصة وأن الطيران المروحي لايمكن أن يتجنب وسائط الدفاع الجوي ولمن يسأل عن تواجد الطيران المروحي فالإجابة بأن سلاح الجو السوري ينفذ دوريات جوية بشكل دوري لتأمين تلك المنطقة الإستراتيجية.مجدداً نؤكد بأن مانشهده في منطقتنا اليوم هو حرب مركبة تتداخل فيها الحرب الناعمة مع الحرب السيبرانية.