المقاومة في مرحلة “التعافي الجهادي” ومشروع نزع السلاح خدمة لإسرائيل
كتب حسين مرتضى ..
شدّد سماحة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في كلمة بمناسبة ذكرى استشهاد السيدين نصر الله وصفي الدين، على أن المقاومة اللبنانية تجاوزت كل محاولات الاستهداف، وعادت أكثر قوة وزخمًا، واصفًا المرحلة الراهنة بأنها مرحلة “التعافي الجهادي”.
مواجهة المشروع الأميركي ـ الإسرائيلي
الشيخ قاسم أوضح أن الضغوط الأميركية، وما يُطرح داخليًا حول نزع سلاح المقاومة، ليست سوى جزء من مشروع متكامل يهدف إلى خدمة الاحتلال الإسرائيلي وتجريد لبنان من عناصر قوته. وأشار إلى أن تصريحات مسؤولين أميركيين تكشف بوضوح أن الهدف المباشر هو إضعاف المقاومة، ما يؤكد طبيعة الصراع كونه وجوديًا لا يتعلق بتوازنات سياسية داخلية فقط.
سبع نقاط استراتيجية
في خطابه، عرض الشيخ قاسم سبع نقاط اعتبرها أساس رؤية حزب الله في المرحلة المقبلة. أبرز هذه النقاط:
أن أي حديث عن نزع السلاح يعني تسليم لبنان للعدو.
ضرورة إدماج المقاومة ضمن استراتيجية وطنية للأمن والدفاع.
تحميل الدولة اللبنانية مسؤولية حماية المقاومة باعتبارها عنصر قوة للبنان، لا عبئًا عليه.
رفض الانشغال بالقضايا الثانوية على حساب الملفات المصيرية المرتبطة بالسيادة والتحرير.
رسائل للداخل والخارج
الخطاب حمل رسائل متوازية:
للداخل اللبناني: الحزب حاضر بقوة على الساحة، ولا يمكن تجاوزه أو الرهان على إضعافه.
للخارج: المقاومة ثابتة في موقعها، وسلاحها جزء من معادلة الردع التي تحمي لبنان من العدوان الإسرائيلي.
المقاومة كخيار وطني
الشيخ قاسم أكد أن خيار المقاومة لم يعد مجرد مسألة حزبية أو فئوية، بل ركيزة أساسية لحماية لبنان ومنع وقوعه تحت الهيمنة الإسرائيلية ـ الأميركية. واعتبر أن التجربة أثبتت قدرة المقاومة على الصمود والتكيّف مع مختلف الظروف، ما يجعلها الضمانة الحقيقية لحفظ السيادة الوطنية.