مفاوضات غزة مجمدة… الكلمة للميدان واحتمالات التصعيد مفتوحة

0 minutes مدة القراءة
139 مشاهدة

بالرغم من مزاعم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأخيرة، عن أنه “قد تمّ الاتفاق على 90% من الصفقة، (صفقة وقف اطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة)، رغم وجود خلافات تحتاج إلى مزيد من العمل”، إلا أن كل هذا الكلام هو مجرد سراب لا أكثر، مع اجماع كل الأطراف المطلعة على مسار المفاوضات بشكل مباشر أو غير مباشر أن لا اتفاق قريب لانهاء الحرب.ومن أكثر الأمور دلالة على هذا الصعيد هو، ما قيل عن تراجع في نسبة “التفاؤل” الأميركي والتي كانت بارزة إلى حد كبير خلال الفترة الأخيرة خصوصاً مع إعلان الرئيس جو بايدن عن صوغ “اقتراح جديد” وعرضه على طرفي التفاوض.حتى أن الأخير قيل وفقاً لمصادر إنه بات متردداً في طرح هذا الاقتراح، الذي كان من المفترض طرحه نهاية الأسبوع الحالي، مع إدراكه أن “احتمال التوصّل إلى صفقة تبادل ضئيل جداً”، بحسب ما نقلت “هيئة البث الاسرائيلية عن مصادر أجنبية واسرائيلية، وأن بايدن تتعزز لديه القناعة “بأن لا حماس ولا نتنياهو يريدان إبرام صفقة تبادل”، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن إعلان المقاومة رفض التفاوض على اقتراح جديد غير “ورقة بايدن” القديمة ليس رفضاً للتفاوض ووقف الحرب بل رفضاً لاملاءات العدو وحليفه الأميركي وهو الذي يريد من خلالها تحقيق صورة نصر لم يحققها في الميدان.وفي الاطار، صرّح مسؤولون لقناة “سي إن إن” الأميركية أن “عقبات المفاوضات بشأن غزة أثارت شكوك البيت الأبيض حول نهاية الحرب قبل نهاية رئاسة بايدن. ونقلت القناة نفسها عن ديمقراطي مقرب من البيت الأبيض أن “بايدن أصبح مهووسا بقضية “الرهائن” ووقف إطلاق النار بغزة مؤخراَ.وليس بايدن وحده المهووس بالصفقة دون وجود أي ضغط فعلي أو اعطاء حلول منطقية، بل إن وزير خارجيته يبدو كذلك ايضاً مع حديثه عن “التطبيع مع المملكة العربية السعودية حتى قبل انتهاء الحرب”، في وقت لا زال العدو يرتكب المجازر اليومية بحق المدنيين في غزة والضفة المحتلة ويمارس أبشع أنواع التنكيل بحق الأسرى وهو ما سرّب أمس بالصوت والصورة من سجونه.وخلال مؤتمر صحافي في هايتي أول من أمس، كان وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن قد رأى، أن “التوصّل إلى اتفاق تطبيع بين “إسرائيل” والسعودية لا يزال ممكناً قبل انتهاء ولاية الرئيس الأميركي جو بايدن”، مشيراً إلى أن “الاتفاق سيتطلّب أولاً وقف إطلاق النار في غزة، إلى جانب موافقة إسرائيلية على مسار موثوق به نحو قيام دولة فلسطينية، وهو ما تصرّ عليه السعودية ويرفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بشكل قاطع”. وقال بلينكن “أتوقّع في الأيام المقبلة أن ننقل إلى “إسرائيل”، وأن تنقل قطر ومصر إلى حماس، أفكارنا، نحن الثلاثة، بشأن كيفية الحل”.