واشنطن تستنسخ التجربة الافغانية في سورية والهدف تفتيت المنطقة بشكل نهائي ..

0 minutes مدة القراءة
70 مشاهدة

كتب حسين مرتضى ..في ظل تسارع الأحداث على الساحة الدولية والإقليمية نجد بأننا أمام مشهد سياسي وميداني يحاكي الحقبة الزمنية التي امتدت من نهاية سبعينيات القرن الماضي حتى التسعينيات وتحديداً في أفغانستان حيث لعبت الإدارة الأمريكية دوراً يشابه دورها اليوم في سورية.في تلك المرحلة قدمت الولايات المتحدة الأمريكية الدعم اللوجستي للمجموعات المسلحة تحت مسمى “الجهاد” ضد الاتحاد السوفيتي حيث سهلت وصول العناصر المتطرفة من مختلف أنحاء العالم للإلتحاق بمعسكرات التدريب في أفغانستان والتي كان يشرف عليها الإرهابي “عبد الله عزام” مؤسس تنظيم القاعدة.وبعد اغتياله انتقلت قيادة تنظيم القاعدة الأرهابي لأسامة بن لادن وأيمن الظواهري.وعلى الرغم من انسحاب الاتحاد السوفيتي من أفغانستان إلا ان التنظيمات الإرهابية استمرت بوجودها ليتسع نشاطها في مصر والسعودية وتونس واليمن والجزائر وليبيا كما امتدت عملياتهم الى قلب الولايات المتحدة وأوروبا انتقالاً إلى أفريقيا.اليوم تعيد الإدارة الأمريكية التجربة مجدداً في سورية حيث بدأت تنظيم عمل المجموعات الإرهابية من خلال دمج المسلحين الأجانب في تشكيلات قتالية تتبع للمدعو ” أبو محمد الحولاني ” بنسخته المطورة ” أحمد الشرع “.وهنا علينا التأكيد بأن دعم واشنطن للجولاني يأتي في إطار ضمان أمن كيان الاحتلال الصهيوني واستهداف المقاومة في لبنان والاخطر هو تهديد أمن دول المنطقة وتحديداً ( العراق – الأردن – مصر ) والهدف زعزعة استقرار تلك الدول والضغط عليها لإستكمال تغيرر وجه المنطقة.ما يجري اليوم على الساحة السورية سيترك أثره على دول المنطقة من حيث نشر الفكر المتطرف وخلق حالة من الفوضى السياسية والأمنية يكون بها كيان الاحتلال الصهيوني المتحكم بمصير المنطقة.لم تعد مسألة التطبيع هي الهدف لأن إسقاط الأنظمة بات هو الطريق الأقصر لضمان امن كيان الاحتلال والحفاظ على مصالح الولايات المتحدة الأمريكية.