حزب الله معادلة السلم والحرب .. الجزء الأول
كتب حسين مرتضى ..في ظل المعركة الحالية لابد لنا من ايضاح دور حزب الله كحزب سياسي اجتماعي مقاوم ضمن سلسلة مقالات نتناول فيها أبرز النقاط التي تؤكد بأن الحزب جزء رئيسي من معادلة الحرب والسلم على مستوى المنطقة.منذ أن أعلن عن تشكيل حزب الله كان للحزب دور في مواجهة كيان الاحتلال في مرحلة حساسة من تاريخ لبنان والمنطقة فالحزب العقائدي لم يكن مجرد حركة مسلحة في وقت كان الصراع الداخلي في لبنان هو المسيطر على الأحزاب السياسية والفصائل المسلحة فالحزب كان ينظر إلى الصراع الداخلي على أن هدفه إضعاف لبنان وعزله عن محيطه فكان الحزب يضع أهدافه التي على رأسها تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة من قبل العدو الصهيوني إضافة لدعم القضية الفلسطينية وبالتزامن مع تلك الأهداف كان الحزب يسعى إلى عودة السلم الاهلي إلى لبنان فكان الحزب يعمل على مسارين ..المسار الاول هو مسار ميداني يتمثل بالعمل على تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة.أما المسار الثاني فيتمثل بالمسار السياسي عبر دعم السلم الاهلي ودعم بيئة المقاومة والعمل على تعزيز دور الحزب في الحياة السياسية والاجتماعية اللبنانية.ولأن دور حزب الله كان دوراً فاعلاً ومؤثراً فقد واجه الحزب تحديات كبيرة على مر عقود من الزمن ليتحول الحزب إلى عامل رئيسي في التوازن السياسي بين الطوائف اللبنانية وبالتالي فإن محاولة تهميش دور الحزب أو تغييبه سيؤدي إلى ضرب الاستقرار الداخلي في لبنان وعودة الإضطرابات الداخلية بين الأطراف السياسية المختلفة والتي يتماهى جزء منها مع المشروع الاستراتيجي للإدارة الأمريكية والذي ينفذه كيان الاحتلال الصهيوني.لم يعد خافياً على أحد أن حزب الله تمكن من ايجاد معادلة لحماية أمن لبنان عنوانها ( الشعب – الجيش – المقاومة ) وبالتالي فإن حزب الله وعبر المقاومة منع الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني من تفكيك لبنان واجتياحه فكان الحزب هو الضامن الحقيقي للأمن في لبنان وعلى الرغم من آثار العدوان الحالي إلا أن خسائر لبنان الحالية كانت أكبر وأخطر لولا وجود المقاومة.بداية من الناحية العسكرية فإن المقاومة دعمت دور الجيش اللبناني الذي يعاني من التقييد الامريكي لتمويله ودعمه والذي يهدف إلى تحويل الجيش لفرقة عسكرية دون إمكانيات قتالية لمواجهة الخطر الصهيوني وهذا أمر معروف للجميع فسلاح المقاومة شكل معادلة ردع إستراتيجي في زمان الحرب ومن قال بأنه قادر على احتلال لبنان بفرقة موسيقية يعاني اليوم رغم استخدامه كل أنواع الأسلحة ويتكبد الخسائر لاحتلال مساحة كيلو متر واحد من الاراضي اللبنانية ..يتبع ..