حزب الله معادلة السلم والحرب .. الجزء الثاني
كتب حسين مرتضى ..في الجزء الثاني من سلسلة المقالات التي توضح حقيقة دور حزب الله في دعم العديد من الملفات على الساحة الداخلية والخارجية سنتحدث عن دور المقاومة في استعادة الأسرى اللبنانين بعد عشرات السنوات من أسرهم لدى كيان الاحتلال.تؤكد الوقائع بأن حزب الله نجح في ملف الأسرى وتمكن من تحريرهم عبر صفقات تبادل تم التوصل إليها عبر تضحيات المقاومة والتفاوض تحت النار.والسؤال ماذا لو لم يتدخل حزب الله بملف تحرير الأسرى ومن يضمن اليوم عودة هؤلاء الأسرى لعائلاتهم لو أن المقاومة قررت عدم التدخل ..هل ستتمكن الحكومة اللبنانية أو الجيش اللبناني من إعادتهم من الأسر وهنا نحن لا نقلل من شأن مؤسسة الجيش بل نناقش المسألة بموضوعية خاصة وأن المؤسسة العسكرية لن تستطيع الدخول بحرب مفتوحة مع العدو الصهيوني.فالمقاومة اليوم تمتلك شرعية الحركة والقيام بتنفيذ عمليات للضغط على حكومة العدو أما قرار السلم والحرب على مستوى الجيش فيخضع للقوانين الدولية ولا يمكن اتخاذه بسهولة.إن ما يميز عمل المقاومة العسكرية هو انها مقاومة شعبية تقاتل بهدف تحرير الأراضي المحتلة والدفاع عن سيادة الوطن واستقلاله وحماية مواطنيه.إن من يشكك بدور المقاومة ويحاول تحميلها نتائج ما يحدث يحاول أن يختبئ وراء اصبعه فكيان الاحتلال لا يعترف بالقرارات الدولية ولا يلتزم بالمواثيق وهو كيان توسعي يسعى لتحقيق مجموعة أهداف استراتيجية لتغيير خارطة المنطقة وبالتالي من واجب المقاومة إسقاط هذا المشروع والحفاظ على لبنان دولة ذات سيادة.وفي ظل ما يجري اليوم لم نجد بعض الجهات السياسية اللبنانية تتخذ موقفاً واضحاً من الاعتداءات الإسرائيلية وهناك من يستعجل تفكيك حزب الله لفرض شروطه السياسية على باقي الجهات ولهؤلاء نقول لا تستعجلوا فإن رهاناتكم خاطئة والأيام القادمة ستكشف من هو المنتصر ..يتبع ..