هل سيتأثر محور المقاومة بعد خروج سورية منه .. أم سيكون هناك حلول بديلة؟

1 minute مدة القراءة
725 مشاهدة

كتب حسين مرتضى .. على وقع تسارع الأحداث في المنطقة وتحديداً بعد ماجرى في سورية من انهيار سريع علينا أن نحاول الإجابة على سؤال يتبادر إلى ذهن الجميع ..هل سيتأثر محور المقاومة بعد تغيير المعادلة في سورية وماهي ارتدادات خروج سورية من المحور؟للإجابة على هذا السؤال المركب علينا أن نحلل الواقع كما هو ودون أي انفعالات شخصية.بداية جميعنا نعلم بأن سورية كانت تلعب دوراً رئيسياً ضمن محور المقاومة أولاً من خلال الدعم السياسي وثانياً من خلال الدعم العسكري وهنا علينا أن نتحدث بشكل صريح.بداية إن الدعم السياسي كان حاضراً بقوة قبل العام ٢٠١١ حيث كانت سورية تعتبر لاعباً سياسياً رئيسياً في المجتمع الدولي لكن هذا الدور تأثر بعد الحراك المسلح الذي شهدته سورية حيث تم مقاطعتها سياسياً وعزلها عن المجتمع الدولي ورغم ذلك بقي الموقف السوري ثابتاً تجاه القضايا المركزية التي تخص محور المقاومة ومن جهة أخرى لم يتأثر موقف محور المقاومة السياسي من خلال التواجد القوي للجمهورية الإسلامية الإيرانية إضافة للدور الفاعل للجمهورية العراقية وبالتالي فإن الموقف السياسي للمحور المقاوم لن يتأثر بشكل كبير وسيتم تعويض غياب سورية المؤلم عن المشهد المقاوم.أما على صعيد الدعم العسكري فإن دور سورية خلال تواجدها في محور المقاومة فكان يتمثل بالملفات التالية :١- تدريب عناصر المقاومة وهذا الدور كان في بداية انطلاق فصائل المقاومة بما فيها المقاومة الإسلامية في لبنان وقد توقف هذا الدور بعد أن أصبح لدى المقاومة استراتيجية لتدريب المقاومين وقد امتلكت المقاومة بمختلف فصائلها المهارات اللازمة للتدريب والتأهيل وبالتالي لن تتأثر فصائل المقاومة بغياب سورية.٢- تسليح فصائل المقاومة من خلال تزويدها بالسلاح اللازم لعملها عبر مستودعات الجيش السوري وهذا الامر كان حاضراً بقوة طوال الفترة الماضية وبالتالي فإن غياب سورية سيكون مؤثراً لكنه لن يكون نقطة ضعف وخاصة أن فصائل المقاومة وتحديداً حزب الله أصبح لديهم القدرة على تصنيع السلاح الصاروخي إضافة لتصنيع الطائرات المسيرة.٣- خطوط امداد المقاومة في لبنان ستتأثر بشكل كبير بعد غياب سورية من خلال تواجد الفصائل المسلحة على امتداد الجغرافية السورية إضافة للتوغل الصهيوني في الأراضي السورية وبالتالي سيكون لدى المقاومة حلول تتمثل بالمخزون الاستراتيجي من السلاح إضافة للإهتمام بعملية تصنيع السلاح وهذا الأمر كان حاضراً لدى حزب الله خلال العدوان الصهيوني الأخير على لبنان.اليوم نحن أمام مشهد سياسي وميداني مختلف عن السابق وتحديداً بعد خروج سورية من محور المقاومة وملامح هذا المشهد القاتم يجب أن لا تؤثر على مسار الأحداث في المنطقة حيث مازال الدور الإيراني والعراقي فاعلاً إضافة لتماسك حزب الله وتكيفه مع المرحلة الحالية والقادمة كما أن صمود المقاومة في فلسطين المحتلة سيكون مؤثراً في أي حل سياسي قادم.