كرة اللهب تتدحرج .. والمنطقة أمام معادلات استراتيجية جديدة

0 minutes مدة القراءة
1253 مشاهدة

كتب حسين مرتضى .. منذ بداية العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية مازلنا أمام مرحلة حساسة حيث نفذ العدو الإسرائيلي عملية مركبة بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية ليبدأ الرد الإيراني على العدوان وماتزال كرة اللهب تتدحرج خاصة مع استمرار كيان الاحتلال بالعدوان على المناطق السكنية والمرافق العامة في إيران.العدوان الصهيوني لم يعد يرتبط بالملف النووي الإيراني فالحرب الصهيونية تهدف لرسم خارطة جديدة للمنطقة فيما تعتبر الجمهورية الإسلامية الإيرانية المعركة بمثابة معركة استراتيجية ترسخ معادلات جديدة في المنطقة.إن الحرب الصهيونية اليوم تأتي تتمة للعدوان على غزة ولبنان واستكمالا لمشهد سقوط النظام السوري وبالتالي فإن كيان الاحتلال يريد إعادة رسم خارطة المنطقة بما يتناسب مع مصالحه ومع مصالح الولايات المتحدة الأمريكية.على الرغم بأن العملية نفذت بشكل مباغت إلا أن القيادة الإيرانية تمكنت من امتصاص الهجوم والرد بشكل مدروس متصاعد وقد تمكنت طهران من إسقاط الأهداف الصهيوني ومع استمرار المعركة فإنه من المبكر الحديث عن النتائج النهائية.الإدارة الأمريكية حاولت تحريك ملف التفاوض عبر سلسلة اتصالات إلا أن حكومة الاحتلال تستمر بالمعركة رغم الخسائر التي تتعرض لها فيما تقوم القيادة الإيرانية بالرد التصاعدي لمنع كيان الاحتلال من تحقيق أهدافه.المسألة الأخطر بالنسبة للإدارة الأمريكية تتمثل بقواعدها العسكرية المتواجدة في دول الخليج وهنا لابد لنا أن نؤكد بأن مواقف دول المنطقة كانت على مستويين الأول رافض للعدوان والثاني يعتبر بأن المشروع الإسرائيلي سيطاله في حال نجاحه وهنا نتحدث عن دولة الباكستان التي دعمت الموقف الايراني بشكل كامل وبالمقابل نجد أن الموقف التركي غير واضح ولايمكن التعويل عليه خاصة وأن النظام التركي لديه قنوات مفتوحة مع واشنطن وكيان الاحتلال.